القائمة الرئيسية

الصفحات


من عادتى عندما أجلس لاعمل أن استمع لشىء ما على منصة اليوتيوب حتى لا اشعر بطول الوقت, و مؤخراً وجدت اليوتيوب يرشح لى فِلماً للمشاهدة بعنوان الحناكيش, طبعا ابتسمت بسخرية من إسم الفِلم فور أن قرأته و ظننته احد افلام المقاولات كما كان الناس يُطلقون عليها فى ذلك الوقت, و فى النهاية قررت ان افتحه على مضض و انا اظن انى سوف اسخر من هذا الفِلم لردائة محتواه حتى لو كان فِلماً كوميدياً, فالفِلم الكوميدى الناجح نضحك له أما الفِلم الكوميدى الردىء نضحك عليه أو حتى لا نضحك على الاطلاق

أفيش فلم الحناكيش
أفيش فلم الحناكيش

و ها هو الفِلم يبدأ و تتوالى الاحداث و بمرور الوقت أُفاجأ بأنى أمام   عمل فنى محترم, بل و يبرهن بشكل واضح كيف أنه يمكن لخمسة فنانين فقط أن يقدموا عمل فنى قوى أعتماداً على موهبتهم المصقولة بالخبرة و الممارسة فى فن التمثيل, طبعاً مع الاخذ فى الاعتبار أيضاً انهم يقفون على قصة قوية و مثيرة للاهتمام و مترابطة الاحداث ساهمت فى ذلك, كان الابطال الخمسة هم كمال الشناوى, فاروق الفيشاوى, نبيلة عبيد, حاتم ذو الفقار و عبد الله مِشرف, لاحظت ان الفيلم يبدو قديماً بعض الشىء فـ عبد الله مِشرف فى هذا الفِلم لم يكن قد فقد إصبع يده الخنصر بعد و هو الشىء الذى كنت قد لاحظته اول مرة عندما شاهدته فى مسلسل " ونيس " مع الفنان محمد صبحى, ألقيت نظره على سنة إنتاج الفِلم فوجدته من إنتاج سنة 1986, و فكرت بأن فِلم مثل هذا لو أعيد إنتاجه بميزانية كبيرة لكان قد حقق ظهوراً بارزاً

إحدى روائع الفن
Alexandre Cabanel

و الشىء الذى و جدته مشتركاً بين هذا الفِلم و لوحات الفن التشكيلى هو أنى طوال الوقت ما أجد اعمال فنية رائعة لم أرها من قبل رغم أنى و بحكم إهتمامى و مهنتى فى الفن التشكيلى كثيراً ما اتصفح أعمال الفنانين المختلفة و كنت قد ظننت أنى قد رأيت بالفعل كل الاعمال البارزة و الجميلة و لكن دائماً ما يُفاجئنى عمل جديد أقف أمامه مأخوذاً, و يأتى هنا السؤال, لم يجب على الفنان مشاهدة أعمال كبار الفنانين ؟ هل فقط من اجل المتعه و المشاعر الخلابة, قد يكون هذا صحيحاً بالنسبة لجمهور الفن و محبّى إقتناء الاعمال الفنية, و لكن بالنسبة للفنان فقد أوضحت فى مقال سابق كيف أن مشاهدة تلك الاعمال هى من اسباب ثقة الفنان فى اختياراته و شحذه فنياً, كما أشرت فى مقال آخر كيف يمكن لهذة المُشاهدة أن تُبدد الفراغ الفنى الذى يصيب بعض الفنانين من وقتٍ الى آخر, و بناءً على ذلك فقد اعددت ملفاً و قد ملئته بالحناكيش قدر إستطاعتى من أجل هذة الاسباب و يمكنك الاطلاع عليه من هنا إن كنت من محبى الفن الكلاسيكى, و فى النهاية اتمنى ان القاك على خير فى المقال القادم

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات