ما هو فن الرسم ؟

الرسم الكلاسيكي هو عمل فني تم إنشاؤه من خطوط أو مساحات تظليل تم إنشاؤها باستخدام أداة رسم مثل قلم رصاص جرافيت أو فحم أو قلم رصاص ملون أو ممحاة " الرسم بالسالب " أو باستيل جاف أو وسيط جاف آخر على قطعة من الورق, في تعريف أوسع للمصطلح, الرسم هو عمل فني ثنائي الأبعاد تم إنشاؤه من خطوط يهيمن عليها وسيط جاف ولكن يمكن أن يتضمن وسائط رطبة مثل الحبر

Jean Auguste Dominique Ingres

الرسم كجزء من التجربة الإنسانية

في أبسط صوره يتعلق الرسم ببساطة بترك علامة مرئية باستخدام أداة ما, فكانت العصا المحترقة واحدة من أولى أدوات الرسم المستخدمة لدى الانسان البدائى في لوحات الكهوف, أيضاً يبدأ الأطفال في رسم الاشكال البسيطة بمجرد أن يتمكنوا من حمل قلم تلوين, فالرسم هو المظهر المادي الخارجي للحافز الفطري للإبداع والتواصل و هو مهارة أساسية تستخدم في جميع الفنون البصرية و التصميم

فى السنوات الاخيرة مع تجريب الفنانين لاساليب جديدة و مزج الوسائط المختلفة اصبح الخط الفاصل ما بين الرسم و استخدام الالوان بالاصباغ و الفُرش غير واضح كما عهدناه بالشكل التقليدى على مر العصور الفنية المختلفة, فعلى سبيل المثال أصبح من الشائع الان ان تجد فنان يرسم بأحد انواع الالوان التى تتطلب استخدام الفرش ثم يضع عليها تاثيرات بالوان الخشب او الفحم او اقلام التلوين القابلة للذوبان

 

 

 

أنواع الرسم

مثلما توجد أنواع مختلفة من الرسم باستخدام الفرشاة " مثل الوان الزيت و الاكريليك و الالوان المائية " هناك أيضًا أنواع مختلفة من الرسم بالوسائط الجافة " مثل الرصاص و الفحم "، تتراوح من الرسم التشخيصى الى الاكثر تجريدياً, و يمكن تقسيمها الى ثلاثة انواع مختلفة, الرسم الواقعى و الرمزى و التعبيرى

الرسم الواقعى

الرسم الواقعي هو ما يفكر فيه معظم الناس في الثقافات المختلفة عندما يفكرون في الرسم و هو التقاط ما نراه بأعيننا و تمثيل العالم ثلاثي الأبعاد على سطح ثنائي الأبعاد باستخدام عناصر فنية مثل الخط و الشكل و اللون، القيمة، و الملمس، و الفضاء، و الشكل و لطالما قدّر الناس قدرة الفنانين على المحاكاة من خلال رسم بيئتهم و محيطهم، وهذه هي الطريقة التي يتم بها تدريس الرسم بشكل عام, و يحتفظ العديد من الفنانين بدفاتر رسم لهذا الغرض، إما كدراسات لأعمال ولوحات أكبر أو كأعمال فنية منتهية في حد ذاتها, في الواقع  هذا نوع مهم من الرسم ويتضمن تعلُم كيفية الرؤية وكيفية نقل ما تراه بدقة على سطح ثنائي الأبعاد

الرسم الرمزى

الرسم الرمزي هو في الواقع أكثر شيوعًا مما قد تتوقعه, إذا كنت تستطيع كتابة اسمك فأنت تستخدم الرسم الرمزي حيث تشير الأحرف أو العلامات التي تضعها إلى اسمك, كان بول كلي (1879-1940) فنانًا استخدم مجموعة متنوعة من الرموز و التى كانت تدوين مختصر للخطوط أو العلامات أو الأشكال التي تمثل شيئًا آخر في لوحاته ورسوماته, يمكنك إنشاء الرموز الخاصة بك واستخدامها في تكوين فى اعمالك الفنية الخاصة, لا يزال من الممكن التعرف على الرسومات الرمزية كموضوع أو حدث تمثله ولكن في شكل مبسط وأكثر رسوميًا

الرسم التعبيري

غالبًا ما ينقل الرسم التعبيري أفكارًا أو مشاعر غير مرئية أو ملموسة, قد تلتقط الرسومات التعبيرية الحركة والطاقة أو المشاعر أو الذكريات أو حتى العالم الروحي, يمكن أن تكون رسومات الإيماءات معبرة تمامًا، حيث تلتقط طاقة حركة الشكل, أو الحركة الدقيقة للزهرة

و فى كثير من الاحيان التمييز بين هذة الانواع لا يكون واضح و محدد, فكثيرا ما يحدث الدمج بين اثنين او اكثر من هذة الانواع الثلاثة, على سبيل المثال رسم الإيماءة في حين أن كونه واقعياً قد يكون أيضًا تعبيرياً تمامًا, لكن وضعًا واحدًا سيكون هو المهيمن بشكل عام

أغراض الرسم

هناك العديد من الاستخدامات للرسم، فالرسم هو شكل من أشكال الاتصال الذي سبق الكتابة ويستمر كشكل آخر من أشكال الاتصال, يمكن للرسومات القيام بأشياء مذهلة, يمكنها رواية القصص و التثقيف و الإلهام و الكشف و التسلية والإعلام ويمكنها وصف المظاهر، تقديم التعليق، نقل الدراما، وربط التاريخ يمكن للرسم التحدث عن الأشياء المرئية والخيالية وحتى غير المرئية, علاوة على ذلك تعد الرسومات هي الدعامة الأساسية لكل الأشياء التي صممها البشر، من الأشياء التي نراها على المسرح، إلى أشياء ومباني العالم الفعلي الذي نعيش فيه

إن عملية الرسم بحد ذاتها تأملية و مُثرية و تثقيفية, فأنت عندما ترسم شيئًا ما تنغمس في عملية الرسم و تتعرف على موضوعك من خلال رؤيتك له

بقلم الفنان / مروان جمال

الفنان / مروان جمال