القائمة الرئيسية

الصفحات


 دعونى ارحب بكم و ادعوكم للتعرف اكثر على هذة اللوحة من خلال السطور القليلة القادمة, تعتبر هذة اللوحة هى اول لوحة انتجتها بعد ان ازدادت ملامح مشروعى الفنى وضوحاً, و الذى سوف اتناول فى اغلب اعماله موضوعات تعبر عن مصر القديمة او ما يُسمى خطأ بـ مصر الفرعونية

لوحة إستيقظى يا ممفيس
لوحة إستيقظى يا ممفيس (من أعمالى )

هذة اللوحة هى عملى الفنى الثانى بعد لوحتى الاولى التى اطلقت عليها اسم ( مأخوذ بالمعجزة ) و التى تتناول مشهد من معجزة انفلاق البحر و مرور قوم موسى من خلاله, و لكن دعونا الان نتكلم عن هذة اللوحة و التى لم تعد النسخة الاصلية منها بحوزتى للاسف بعد ان مررت بقصة أخذتُ منها عظة و عبرة كنت قد حكيتها بالتفصيل فى هذا المقال, فى البداية ارغب فى ان اخبركم أمراً عن هذة اللوحة قبل ان أبدأ فى شرح محتواها, فهذة اللوحة تمثل لى نقطة تحول فى طريقة تفكيرى, فمعظم الاعمال التى قمت برسمها قبل هذة اللوحة كنت ارسمها متبنياً موقف ملىء بالتوتر و غير مريح بالمرة, فبينما كنت اقوم برسم اى لوحة او حتى اشرُع بالتخطيطات التحضيرية الاولى لها افكر بها بشكل شديد الجدية اكثر مما يتطلب الامر, و كنت اشعر و كأن هذة هى اللوحة التى سوف ترفعنى الى اعلى الدرجات بقفزة واحدة أو أنها سوف تغير حياتى كفنان بمقدار 180 درجة, و بالتالى ابدأ فى تحميلها الكثير من التوقعات المبالغ فيها, الامر الذى بدوره كان يسلب منى كل المشاعر الممتعة التى من المفترض ان اشعر بها اثناء قيامى بالعمل, كما كنت بالطبع اُصاب بالضيق عندما لا احصل حتى على ربع هذة التوقعات, و لكن شيئاً ما حدث اثناء عملى بهذة اللوحة, فبطريقة ما ادركت ان هذة اللوحة بل و كل لوحة اقوم برسمها هى مجرد خطوة, خطوة مبنية على التى قبلها و سوف تُبنى عليها التى بعدها و ان الامر بهذة البساطة و انه يُستحسن لى ان استرخى قليلا و استمتع كثيراً مادمت ابذل كل ما بوسعى لاخراج هذا العمل الفنى كاحسن ما يكون, اليس ذلك افضل ؟

تفصيلة من لوحة إستيقظى يا ممفيس
تفصيلة من لوحة إستيقظى يا ممفيس

 و الان دعونى اشرح لكم فكرة موضوع هذة اللوحة, ان الفكرة الرئيسية التى اردت اظهار جمالياتها من خلال هذا العمل هى امتداد مُسطح للمدينة المصرية القديمة, فمن خلال مشهد عام يستطيع المتفرج ان يشاهد المدينة من اعلى مرسلا عينيه حتى الافق, بشكل عام اردت من هذا المشهد ان يكون Ancient Egyptian CityScape, كما اردت ايضاً اظهار حميمية المدينة و تلاصق بيوتها الصغيرة الدافئة و التى تجاور صرح المعبد الكبير و كأنها تحتمى به و تلجأ اليه, اخترت وقت انبثاق الفجر الذى يختلى بالمدينة بلا بشر ليغلفها بتلك الرومانسية المحببة, سرب الحمام و تلك الادخنة الصغيرة التى تخرج من اسقف البيوت هى دلالات على ان المدينة استيقظت لتوها من النوم متثائبة تستعد لكى تبدأ يوماً جديدا, أما المعبد فهو يقف شاهقاً بجانب المدينة و كأنه يحمى هويتها

تفصيلة من لوحة إستيقظى يا ممفيس
تفصيلة من لوحة إستيقظى يا ممفيس

 و لعلك تتساءل و لكن ماذا عن عازفة القيثارة ؟ فى الحقيقة هى لا تستأثر ببطولة هذا المشهد كما لعلك خمنت, بل تتقاسمه مع المدينة التى على وشك الاستيقاظ, إنها تجلس فوق المدينة و كأنها تمتطيها او كأنها رمزاً لفجر يوم مصرى جديد, فهى لا تظهر الا فى الفجر لتعزف على قيثارتها مغمضة العينين سابحة فى احلامها الخاصة, جامحة لا تعبأ بشىء الا أن ترسل فوق سماء مدينتها تلك التعويذة من الترانيم السرية الى شروق اليوم الجديد, لتبدو فى استغراقها و كأنها تقوم بطقوس يومية لصلاة مقدسة ألِفتها

تفصيلة من لوحة إستيقظى يا ممفيس
تفصيلة من لوحة إستيقظى يا ممفيس

الموضوع فى جملته هو حالة معينة من المشاعر اردت التعبير عنها و اظهارها, و فى النهاية ارجو ان تكونوا قد استمتعتم بهذا العمل الفنى الذى استغرق من الوقت اكثر من ثلاث مائة ساعة من العمل لانجازه, و فى النهاية اتمنى ان يكون هذا العمل الفنى قد امتعكم

ملحوظة : العمل غير مُتاح للاقتناء حتى وقت نشر هذا المقال و لكن يمكنك طلب نسختك الخاصة, التواصل عبر صفحة إتصل بنا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة المُرفقة بالموقع

 لوحة إستيقظى يا ممفيس
لوحة إستيقظى يا ممفيس
خامة العمل الفنى : زيت على توال

مقاس العمل الفنى : 60 سم × 80 سم

سنة الانتاج : 2018

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات