اعزائى القُرّاء هستأذنكم فى انى اكتب المرة دى باللهجة العامية المصرية, و دى اول مرة بس يمكن ماتكونش الاخيرة, عايز احكى لكم عن قصة بتوضّح بشكل صارخ مدى استهانة الانسان بشُغله و قد ايه ده بيكون شكله مؤثر بالسالب لو شغله ده بيعبر عن هويته و شكل حضارته, ندخل فى الموضوع
 |
| صورة من القرية الفرعونية |
مرة كنت رايح القرية الفرعونية عشان مقابلة شغل و طبعا لما قلت لهم كده علـ باب اتصلوا هما بالراجل المسئول الى جوه الى انا المفروض هقابله و لما اتاكدوا من كلامى قالولى طيب انت هتركب معانا المركب الى بيفسح الزوار فى القرية و المركب ده بيطلع فى مواعيد محددة, لو طلع فاضى هنوديك لمكاتب الادارة عن طريق خط مختصر لكن لو جه زوار يبقى هتلف معانا اللفة بتاعة المركب الى الزائر بيتفرج فيها على المكان, طبعا كان نفسى يطلع فاضى عشان اخلص خصوصا ان لفة الزوار دى اكيد هتاخد وقت و انا ما كنش فـ بالى فسحة و لا هباب انا تركيزى كله كان فى المقابلة و هقول ايه و هعمل ايه, المهم للاسف جه فى الاخر زوار حتى انا لسه فاكر إنهم كانوا خليجيين, كده للاسف هاخد الطريق الطويل بعد ماكانت الدنيا فاضية و عشّمت نفسى بالطريق المختصر
ملحوظة : يمكنك ان تشاهد اعمالى الفنية من هنا سواء للمشاهدة فقط او للاقتناء, كما يمكنك التواصل معى عبر صفحة اتصل بنا او مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى حال رغبت فى اقتناء احد الاعمال الفنية او نسخة عالية الجودة منها
و بدأت الرحلة, طبعاً حاجة فـ منتهى الرداءة الى فى الدنيا من حيث تصميمات المبانى و الناس الى عاملين فراعنة و شكلهم و ملابسهم المثيرة للشفقة, ده غير إنهم بيبقوا عمالين يلعبوا و اول ما يشوفوا المركب جاى من بعيد يقعدوا يعملوا اى بتنجان قال يعنى كده بيفرجونا على محاكاة لايام الفراعنة, و لما المركب يجى عندهم يقعد المرشد يشرح الى هما بيعملوه شرح روتينى و ممل, الى زاد و غطا بقا و الى عمرى ما هنساه كان عبارة عن مشهد تعيس جدا فى مكان من الاماكن لما المركب قرب منه كانت الهانم الفرعونية ماسكة الموبايل بتاعها عمالة تلعب فيه و لما لاقت المركب جاى عليها ما كلّفتش خاطرها إنها حتى تشيل الموبايل, كل الى عملته انها اديتنا قفاها و مشيت خطوتين بعيد فى حالة غريبة من الـ لامبالاة, معرفتكيش انا كده, المهم رحلة المركب دى كانت حسنتها الوحيدة انها ساعدتنى انى آخد قرارى بعدم الشغل معاهم حتى لو هما طلبونى لان الى شوفته فى المكان سد نفسى عن الشغل معاهم بصراحة, بس على اى حال هما ماطلبونيش
بقلم الفنان / مروان جمال
 |
| الفنان / مروان جمال |
تعليقات
إرسال تعليق