القائمة الرئيسية

الصفحات

إنتبه يا صديقى الفنان ... هناك نوعان من المعارض الفنية جـ 1/2

 


خلال مراحلى الفنية الاولى لم أكن لانتبه الى حقيقة ان هناك نوعان من المعارض الفنية فى بيئتى المحيطة و هو أمر اظن انه من الجيد ان ينتبه اليه كل فنان ناشىء على وشك التعامل مع احد النوعين او كلاهما, و انا فى الحقيقة و بطبيعة الحال لى تجربة من الاحتكاك مع النوعين من تلك المعارض و القائمين عليها سوف اسردها لك عزيزى القارىء فى مقال قادم, و لكن دعونا اولا من خلال جزئىّ هذا المقال أن نقوم ببعض التحديد و التوضيح للنوعين 



معرض فنى بشكل تجارى


النوع الاول دعونا نُطلق عليه المعرض التجارى و ذلك حتى نستطيع ان نفرق بين النوعين, و المعرض التجارى هو اقرب ما يكون الى محل او حانوت كما يُقال فى اللغة العربية و هذة المعارض قد تتواجد فى الاحياء الراقية و لكنها أيضاً قد تتواجد فى الاحياء القديمة و التى كانت راقية فى ما مضى, و لكنها يصعُب ان تتواجد فى الاحياء التى تنتمى الى الطبقة المتوسطة او الاحياء الشعبية, و تُباع فيها اعمال فنية غالبا ما تكون متواضعة فنياُ و أصحابها غير معروفين فى عالم الفن التشكيلى (طبعاً أنا اتكلم هنا فى حدود بيئتى المُحيطة) و تلك الاعمال الفنية لا يتم استبدالها على فترات قصيرة فقد تدخل احد تلك المحال و تشاهد بعض الاعمال الفنية و تعود اليه بعد عام لتجد نفس الاعمال ما زالت موجودة و هذا بالمناسبة ما قد حدث بالفعل معى عندما تعاملت مع احد تلك المحال حيث انتهت التجربة بأن استرديت اعمالى الفنية التى كانت معروضة لديهم بعد فترة طويلة و لم أبع شيئاً .



 و بالمناسبة اظن ان هذا مما يدل على ان قدرتهم التسويقية ضعيفة جداً, و قد يكون ذلك ايضاً بسبب اختياراتهم لاغلب ما يعرضونه و التى قد تكون غير مناسبة للزمن الذى نعيش فيه, فأحياناً فعلا ما اشعر انهم خارج الاطار الزمنى, او ربما هم بشكلٍ ما يعرفون زبائنهم, فهم يتعاملون غالباً حسب ما رأيت مع طبقة العامة من مُقتنىّ الفن و مهندسين الديكور و ليس من طبقة المثقفين و الاثرياء .



ملحوظة : يمكنك ان تشاهد اعمالى الفنية من هنا سواء للمشاهدة فقط او للاقتناء, كما يمكنك التواصل معى عبر صفحة اتصل بنا او مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى حال رغبت فى اقتناء احد الاعمال الفنية او نسخة عالية الجودة منها



و لكن ايضاُ لا استطيع إغفال حقيقة انه و كما فى اى مجال يظهر من الشباب من يحاول تقديم نفس نوع العمل و لكن بشكل جديد بعض الشىء ليتماشى مع روح العصر و قد تعاملت شخصياً مع احد هؤلاء و إن كانت الامور ساءت بيننا فى آخر الامر كما اوضحت من خلال مقال مأساة التاجر و الفنان, و طبعاً كثير من تلك المحال فى اغلب الوقت يتكسبون ارزاقهم من صناعة البرواز (أى الاطار الخشبى للّوحة الفنية) بل ان هذا هو ما يروّج له الكثير منهم بشكل اساسى عن انفسهم, كما ان شخصية القائم على المعرض هى اقرب ما تكون لشخصية التاجر او الصنايعى (و هى كلمة نستخدمها فى مصر للتعبير عن الصانع و هو الشخص الذى يحترف مهنة يعمل من خلالها بيديه) او قد تكون شخصيته خليط بين الاثنين و لكنه بالتاكيد لا يُصنف من قِبل المجتمع كشخص مثقف و إن حاول بعضهم إدعاء هذا, و أنا هنا لا أُعيب ولا أُعمم و لكنى فقط احاول ان أصف المشهد بشكل واقعى .



محل لصناعة البرواز الخشبى للاعمال الفنية



 فمثلا عندما ذهبت مؤخراً الى احد تلك المحال الشهيرة لعمل برواز لبعض اعمالى الفنية من بينهم لوحة السحابة و باتروكلوس و بعد ما أعطيت صاحب المحل ثمن البرواز قام بتقبيل المال ثم لمس به جبهته سريعا و هى حركة يفعلها البعض فى مصر كنوع من الشكر و الامتنان للخالق على ما رزق, و لا يوجد ما يُعيب تلك الحركة و لكنها تدل على إنتماء الشخص لطبقة اجتماعية معينة و نحن كمجتمعات ننظر الى شخص ما على انه مثقف أو لا بناءاً على عدة عوامل منها لغة جسده, فلنكتفى بهذا القدر و لنكمل المقال فى الجزء الثانى .

 


بقلم الفنان / مروان جمال

   

الفنان / مروان جمال
الفنان / مروان جمال


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات