القائمة الرئيسية

الصفحات

سنوات كلية الفنون الجميلة جـ 11

 

آخر شهور الصفاء فى كلية فنون ...و بلا رجعة ...


سنوات كلية الفنون الجميلة جـ 11


ملحوظة : يمكنك قراءة الجزء الاول من هنا 

قضيت اغلب صيف مابين اولى وثانية فى الاسماعيلية كالعادة ، رسمت اسكتشات كثيرة جدا لكل من حولى ، ولكن الأهم فى هذا الصيف ، هو اننى انجزت كوبى لإحدى لوحات رامبرانت السيلف بورتريه ، والتى كانت فى خلفية اول سيلف بورتريه لى ، كنت شديد الإعجاب به والى اليوم ويسحرنى كم الوجدان الموجود فى اللوحة بشكل عام وعيونه خاصة ، كوبى بحجم اللوحة الأصلية ، 110 X 85 سم ، وهو نفس الشاسيه الذى استعملته فيما بعد لرسم “ د “ ، استنسختها من كتاب عن رامبرانت وكان الأغلى حينها بالنسبة لى وهو 6 جنيهات اشتريته من مكتبة هاشيت ، قطع كبير ، قمت بالإستنساخ منه ، وبعد سنوات العمر الطوال فى مجال الطباعة اكتشفت ان هذه النسخة كان اللون الأحمر فيها زائد عن الحد قليلا ، فخرجت كذلك .


نسخة بريشة الفنان احمد زيدان من لوحة بورتريه لرمبرانت
نسخة بريشة الفنان احمد زيدان من لوحة بورتريه لرمبرانت 



شجعنى هذا الكوبى فرسمت بعدها ثانى سيلف بورتريه ، وكان فيه فكرة ما ، اخترت توقيت ووضع معين لضوء النهار الداخل من الشباك فكان مميزاً يوصّلنى للفكرة الذهنية عندى للتضاد مابين النور والظل ، وكان مقاسها فيه استطالة مقصودة لتؤكد الفكرة اكثر ، حوالى 57 سم فى 110 سم ، رسمت نصفى الاعلى انظر لنفسى فى المرآة نظرة ما ، غضب او لوم او “كره” ، فـ لأعترف انها كلهم ، وعلى الترابيزة امامى رأسى عليها مرة اخرى ، ولكن نظراتها اهدى واطيب من الأخرى ، وفى الخلفية جزء من لوحة وبرواز كوبى رامبرانت فأصبح ضيفا للمرة الثانية فى سيلف بورتريه خاص بى ، لكنى كنت راضى عنها جدا ، بذلت فيها جهدا ذهنيا فقد كنت مشغول بنقد ذاتى لنفسى عنيف ، ومجهود تكنيكي كبير جدا بالنسبة لخبرتى وقتها، ولكن اللوحة لم تنتهى ، بقى فيها الاطراف لم ابدا فيها وباقى اللوحة لم تصل للفينيش وبقيت هكذا ، وبكل اسف كنا نصنع اللون الأبيض بنفسنا وعلى مايبدوا ان الخبرة كانت ضعيفة ، فتغيرت بعض الالوان والمحزن انها اصبحت كونتراست اكثر ربما بسبب تحضير التوال اليدوى واختفت التونات الوسطى ، واحتفظت بها سنوات طوال وكانت من اللوحات القلائل الذين نجوا من الضياع ، وتحركت معى كثيرا من سكن لسكن ومن مكتب لمكتب حتى تمزق جزء صغير منها ، ولكن المصيبة ، اننى قررت متسرعا من كثرة ترحال لوحاتى المتبقية من مكان لمكان ان افكهم من الشاسيهات واحتفظ بهم فى رول ، فكانت النتيجة تفتيت تحضير التوال ، واصبحت تشبه البازل 


لوحة بورتريه ذاتى للفنان احمد زيدان بريشته
لوحة بورتريه ذاتى للفنان احمد زيدان بريشته



 ومن التوافقات العجيبة بينى وبين حاتم ، عندما عدنا الى الكلية واظهر لى لوحته التى اتمها فى الصيف ، فكانت لوحة ضخمة بالقلم الرصاص عرضها متر وارتفاعها حوالى متر ونصف ، سيلف بورتريه لنفسه واقف وعلى الترابيزة امامه جماجم فى نفس التكوين تقريبا والفكرة ، توافق غريب لازمنا طوال عمرنا فى اشياء كثيرة وكل منا فى مكان .



عدنا الى الكلية لنصدم بأننا لن نكمل الدراسة بقصر عبود ، واصبحت اتيليهات قسم تصوير هى اول دور اتيليهات فى مبنى ديكور وعمارة ، واصبح مبنى عبود قسم جرافيك ، كان اتيليه ثانية تصوير هو احد اتيليهات مبنى عمارة ، الأتيليه الداخلى ناحية سلم مدرجات عمارة ، لنبدأ عام جديد اسمه عام “ راضى “ ، وهو الفراش المسئول عن الأتيليهات والبوفيه ، وهو شخصية سينمائية بإمتياز ، قصير القامة قليل الجسم وسيقان مقوسة قليلا، فى عينيه حول بسيط مثل احمد نبيل الممثل الكوميدى ، لكن اهم شئ فى عينيه ، الخبث ، الذى لامثيل له ، كان يمتلك موهبة غير عادية فى ان يتلائم عليك ، ويعرف انك تكشفه ، ولكنك لن تغضب منه ، كما يقولون فوريجى مبدع ، يستخرج الفلوس من اى شئ يفعله ، واذا لم تعطيه اكثر من حقه لايغضب ، ولكنه طوال الوقت يرنو لهذا ، اجمل علاقة كانت فى هذه الدفعة هى مابين راضى واسماعيل محمود رحمه الله ، راضى شخصية خبيثة لئيمة واسماعيل شخصية جسورة لايهاب اى شئ بمعنى الكلمة ، يحصل على اكبر قدر من الخدمات من راضى ويعطيه مايستحقة بالمليم ، واحيان اقل ، ودائما تسمع صراخ اسماعيل فى راضى ، والردود الدبلوماسية الماهرة من راضى ليتفادى المواقف دائما ، بالهزار والرد الذى يرضى اسماعيل وشلته ، تشعر دائما ان مدير راضى فى هذه الكلية هو اسماعيل محمود  


ملحوظة : يمكنك ان تشاهد اعمالى الفنية من هنا سواء للمشاهدة فقط او للاقتناء, كما يمكنك التواصل معى عبر صفحة اتصل بنا او مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى حال رغبت فى اقتناء احد الاعمال الفنية او نسخة عالية الجودة منها


ويظهر روبين هود دفعتنا فى هذه الأتيليهات وتبدأ مغامراته ، ماسأقوله ليس سرا كل دفعتنا تعرفه ، وفيما بعد بعض الأساتذة ، فى هذه السنوات كنا نحصل كطلبة على دعم من الكلية متمثل فى ادوات وخامات والوان وغيرها ، وكان لدى “روبين هود الدفعة” يقين تام انه يتم صرف اقل مما هو حصتنا الحقيقية ، وباقى الخامات يتم الاستيلاء عليها بشكل ما ، فكان هدفه اعادة الحق لأصحابه “ من وجهة نظره وبرضانا واستحساننا تقريبا جميعا “ ، كانت ادارة هذا الجزء من قسم تصوير ينتهى عملهم فى الثالثة عصرا تقريبا فيذهب الجميع الى منازلهم ويغلقوا ابواب الإدارة بالأقفال ، ثم راضى يذهب الى بيته ويغلق الباب الرئيسى تاركا لنا الباب الخلفى ناحية الحمامات ومدرجات عمارة مفتوحا ومعنا القفل فنغلقه عندما نرحل ، ويبدا “روبين هود” عمله ، يفتح مغارة على بابا غرفة المخزن والدواليب ، ويعرف احتياجات كل منا ويعطيها له بإحساس الحق المنتزع ، ثم يغلق كل شئ كما كان ، ولم يشعر بهذا احد من الإدارة لأن “روبين هود الدفعة” لم يكن يأخذ الا المطلوب فقط ، ولهذا لم يشعر احد بما يفعل ، واعترف اننى احد المستفيدين من هذه المغامرات فقد كانت تربطنى به رابطه جميلة فكان دوما يغدق على باللون الأبيض التيتانيوم والأوكر ، واى درجات الوان احتاجها و غيرى من المقربين منه ، خطأ ماكنا نفعله ؟ بالتأكيد خطأ بدون نقاش ، لكنها مغامرات ونزوات الشباب.



جائنا اساتذة جدد ، منهم من نعرفهم من قبل ومنهم المجهول ، وبدأنا المشاريع المشروع تلو الآخر ، والعمل الجاد ، واقتربنا كدفعة من بعضنا اكثر واكثر ، المهارات زادت ، والضحك والبهجة اغلب الوقت بيننا ، وفى وسط نمو القدرات والمهارات ، كان هناك اثنان يختلفان عنا ، كنا جميعا نحاول تحقيق اكبر قدر اكاديمى من المشاريع موديل او طبيعة صامته او تصميمات ، وهما يهيمان فى عالم اخر مختلف ، أحمد ضحاوى برموزه السياسية المعارضة الغاضبة ، وعلى نقيضه صديقه خالد ظاظا برقته واحلامه وعالمه الرومانسى ، زادت صداقتى بهم ، ففتحوا لنا باب جديدا على مصدر من اهم مصادر ثقافتنا ، وحكوا لنا عن دائرة اخرى لانعلم عنها شئ ، عرفنا معهم “قصر ثقافة قصر النيل” بجاردن سيتى ، وتعرفنا الى مديره الفنان محمد اباظة ، والذى كان يعى معنى ادارة قصر ثقافة ، وخاصة هذا القصر المميز جدا ، المبنى نفسه قصر من قصور جاردن سيتى ، مكتبة كبيرة متنوعة ، قاعتى مسرح وفنون تشكيلية ، ونشاط كبير ، والأهم ، ندوات الفن التشكيلى التى كان يقيمها اسبوعيا تقريبا ويتناوب فيها الشقيقان العظيمان ذوى الإسهامات الكبيرة فى ادب الطفل وكتب الفن التشكيلى العربية ، الأخوين يعقوب وصبحى الشارونى رحمهم الله ، كان لديهم فيض من الثقافة التشكيلية رائع ، ومكتبة من السلايدز هى الأكبر حينها ، شرح بسيط وعرض للسلايدز بدون استعجال ولا بطء ، ونسأل ويجيبوا ونتحاور بود شديد ، كانت افضل دروس عن الفن التشكيلى حضرتها ربما الى الآن ، وأصبح “قصر ثقافة قصر النيل” واحدا من اهم ترحالاتنا ، وعرفنا ان ضحاوى وظاظا يواظبون على الحضور الى القصر منذ سنوات وربما قبل الإلتحاق بالكلية ، ومنهم ايضاً بدأنا نسمع عن اسماء اثنين من الفنانين فى دائرة خاصة بهم ، وذوى بصمة قوية جدا فى تاريخ الفن المصرى المعاصر ، كمال خليفة ، وشوقى زغلول رحمهم الله ، وكان الأخير ابن اخت الأول ، وكان مرسمه قبلة للمثقفين والفنانين فى هذا الوقت ، وله تأثير كبير جدا هو وخاله على الكثير جدا من الفنانين المعاصرين وربما الى اليوم.



شهد هذا العام الدراسى حدثين عامين تتذكرهم مصر كل عام الى اليوم ، وحدث خاص اتذكره أنا طوال العمر ...

الحدث العام الأول فى سنة 1977 :

كنا فى الأتيليهات نعمل كالعادة ، وعلى منتصف اليوم بدأنا نسمع همهمات خافتة بدأت تتحول الى اصوات عالية فى الكلية ، وكأنه شجار كبير ، نزل اسماعيل وبعض شباب الدفعة ليستفهوا مالذى يحدث ، خاصة ان الهمهمات بدأت تصعد من الشارع ايضا ، لم يمر وقت طويل الا وقد عادوا ، واسماعيل وشباب الدفعة الثائرين وجوههم مستنفرة وعليهم غضب شديد ، وبصوت عالى وغضب صاح اسماعيل ومن معه معلنين تضامنهم مع الغضب العام وشرح اسبابه فى عجاله ، ففهمنا ، فكك احدى شاسيهاته التى يرسم عليها ويأخذ عصا الشاسية ويثبت عليها فرخ كرتون ناصيبيان ، ويبدا فى كتابة عبارات ثورية مناهضة لما يحدث فى الشارع المصرى ، ويبدأ اغلب الشباب فى لملمة ادواتهم ووضعها فى الدواليب على عجل وعمل لافتات مثل اسماعيل او يساعدوه بتكسير الشاسيهات وتثبيت الكرتون عليها وعمل اللافتات الثورية ، ثوار الدفعة احمد ضحاوى زبون جلسات واشعار نجم واغانى الشيخ امام ، حسنى عبدالوهاب واحمد حسن وربما احمد عبالسلام وغيرهم الكثيرون ، وانا اتأمل المشهد ولا انضم اليه ، ولكنى اتفهمه واشجعه ، وتبدأ همهمات الكلية والشارع تتحول الى شعارات يرددها الشباب الثائر ، ويبدأ هدير الشباب وتجمعهم داخل الكلية يزداد بقوة ، وجموع كليات تربية موسيقية وتربية فنية بل وتجارة خارجية تتجمع فى شارع اسماعيل محمد تنتظر شباب فنون جميلة ، وتتكون كتلة من الشباب من داخل الكلية حتى خارج الأبواب ، حكى لى الشباب ، فأنا لم اخرج معهم ، ان اسماعيل محمود وحسنى عبدالوهاب وغيرهم يحملوا الشباب الثائر على اكتافهم ، ويتصدروا مع غيرهم الكثيرون المظاهرة ، وكان منهم المعيد الثائر على حبيش ، ويختلط الطالب والأستاذ والمعيد ، الكل فى الخضم ، وتلتحم الجموع الغفيرة فى شوارع الزمالك والكل يتجه الى ذات المكان الذى لايتغير ، فهو قلب مصر ، ميدان التحرير ، تهدأ الكلية ، ويبدأ بنات الدفعة فى الرحيل سريعا ، فلا احد يعرف ماذا سيحدث بعد ساعات ، وبعد فترة عاد بعض من ذهبوا الى المظاهرات ، ويحكوا لنا مواقف تضحك ، واخرى تنبهر بها ، مثل وقوع بعض المتظاهرين من على الاكتاف وهو فى فوران الهتاف ، او من يطلق ساقيه للريح عندما رأى قوات الشرطه ، الروح حلوة برضو ، كانت الطبقة الوسطى فى مصر بتفريعاتها عليا وفقيرة هى الطبقة الأكبر ، مع طبقات العمال والفلاحين والفقراء الأرزقية ، يمثلوا عموم الشعب ، والطبقة شديدة الغنا لم تكن كبيرة ، ولهذا مست هذه القرارت قلب مصر كلها تقريبا ، فكان الغضب شديد ، فكانت مظاهرات 17 و 18 يناير 1977 ، انتفاضة الجياع فى ضمير الأمة وكما حكمت بها المحكمة العليا ان هذا الإنتفاضة كانت تعبير عن غضب امة ضد الجوع ، وكانت عند السادات والحكومة ، إنتفاضة الحرامية ، تلكيكا على ماشابها من تجاوزات حدثت فعلا من البلطجية الذين استغلوا المظاهرات وسرقوا ونهبوا ، ولكنه انكار السلطة للمعنى الحقيقى لها ، هناك البعض اليوم (بعدم فهم) يقول ياليت الدولة لم تتراجع عن قراراتها برفع الدعم ، الذى يقول هذا لايدرك ان مصر كانت فى حالة تعبئة ومجهود حربى طوال 7 سنوات ولم يشتكى احد ولم يتململ احد ، وانتهت الحرب ، وبدأت وعود الرخاء كما كان يقول السادات حرفيا فى خطاباته ، ولم يحدث اى تطور فى دخل المواطن المصرى ابدا ، ليفاجأ المواطن بدلا من الرخاء ، رفع الدعم عما هو اهم شئ للحياة اليومية، فكانت الصدمة ، وكانت الإنتفاضة.



الحدث العام الثانى العام لعام 1977 :

بعد الإنتفاضة بحوالى 72 يوم ، فى الصباح الباكر جدا من أخر يوم فى شهرمارس 1977 ، احمل “الجربندية” على ظهرى ومعى شاسيه وبعض الأدوات ، الضباب كثيف صباحا واصل الى طابور معدية “بسيمة” ، وكان طويلا الى حد ما ، بعد ان وقفت ، لاحظت ان الطابور يحظى بعدد غير قليل بفتيات يتشحن بملابس سوداء ، وبعضهن يبكين فى احضان بعضهن ، فتوقعت انهن قريبات ، ولديهن حدث جلل فى وفاة قريب هام ، الى ان ركبت المركب وانا اتعجب من المنظر ، فالفتيات الكثير منهن لايعرفن بعضهن وكل منهن فى حالها حزينة او تبكى ، واذكر اللحظة جيدا جدا ، كان المركب تقريبا فى منتصف النهر والضاب شديد ، مع ضربات المجاديف الثقيلة فى مياه النيل وصمت يكسره النحيب فقط ، ملت على من يجلس جنبى استفسر منه عما لا افهمه من هذا المنظر الغريب ، فنظر الى بإستغراب وسألنى : الا تعلم ؟ فقلت له على الفور اعلم ماذا ؟ فقال لى : عبد الحليم مات امس فى لندن من نزيف حاد ، فوجمت ، وسكت لا انطق ، فقد كنا جميعا تقريبا نظلمه ، فكنا نسخر بعد كل حفلة من حفلات الربيع (والتى كان يُعد نفسه لإحداها بعد ايام قليلة) حيث كانت الصحف تمتلئ ثانى يوم حفلاته باخبار عن نزيف حليم فى الحفل وذهابه للعلاج فى لندن ، ولأن الوضع تكرر كثيرا ، فبدأ الجميع يتحدث انها دعاية لأغانيه وليس اكثر هو مريض فعلا ولكن ليس لهذه الدرجة ، الى ان صدمنا كلنا ، فقد مات فعلا بنزيف حاد ، مات وهو فى السابعة والاربعين ، مات بعد حوار تليفونى على الهواء فى الإذاعة من مستشفى لندن مع وجدى الحكيم بصوت بشوش متفائل ، “بلغ جمهورى ياوجدى انهم وحشونى جدا ، وباذن الله بعد بكره انا فى القاهرة” ، ويصل فعلا الى القاهرة فى الموعد الذى حدده ، لكن جثمان فى صندوق ، رحمه الله ، وارتدت الكثير من فتيات كلية فنون الملابس السوداء ، وذهب الكثير الى جنازته ، والى اليوم يؤنبنى ضميرى بشدة لأننى كنت ممن ظلموه بأنه يدعى المرض ، واشعر بالأسى على نفسى وعلى كل من ظلموه....

اما الحدث الخاص بى ، ففى الجزء القادم ، لو لنا عمر وبقية ....


ملحوظة : يمكنك قراءة الجزء الثانى عشر من هنا 


بقلم الفنان / احمد زيدان 
الفنان / احمد زيدان
 الفنان / احمد زيدان




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات