القائمة الرئيسية

الصفحات

فنان يتمنى جحيماً خاصاً لأصحاب الجاليريهات

 



فى البداية و حتى لا يظن القارىء بأننى اكتب من مقعد الفنان التشكيلى متحاملاً على الطرف الاخر من عملية تسويق و بيع الاعمال الفنية و هم غالباً القائمين على الجاليريهات او المعارض الفنية الخاصة فقد كتبت منذ فترة مقالاً تناولت من خلاله غرور بعض الفنانين, أما اليوم و من خلال هذا المقال فموعدنا مع غرور بعض القائمين على المعارض الخاصة او كما يُطلق عليها فى عالم الفن التشكيلى الجاليريهات 


أصحاب المعارض الخاصة الجاليريهات


فـ أثناء تعاملى مع القائم على المعرض و انا هنا اقصد تعامل مبدئى بسيط لا يتعدى كونى أسال عن كيفية عرض اعمالى الفنية من خلال المكان أو إن كان هناك إمكانية لتسويق اعمالى الفنية بدون عرض, أجدهم يحادثوننى بعدم إكتراث فى كثير من الاحيان بل و فى بعض الاحيان بنغمة لا تخلو من غرور واضح و كأنه نصف إله يمنح و يمنع, و بالطبع فحوى الكلام يكون أقرب الى الرفض أو جعل الأمور تبدو صعبة المنال و كأنه يحاول التخلص منى, بل إنى اذكر أنه فى بعض الأحيان (صدق أو لا تصدق) تمت معاملتى بهذا الشكل رغم دخولى الى المكان فقط كمتفرج على الاعمال الفنية المعروضة و بدون حتى أن اعرفهم بنفسى كـ فنان أرغب بالتعامل معهم, و المشكلة عندما يعاملك أحدهم بغرور ليست فقط فى المشاعر السيئة الناجمة عن ذلك و لكن فى حالة إن كنت ترغب فى الوصول لهدف ما من خلال ذلك الشخص فـ إنك تبدأ فى الإعتقاد بأن هذا الطريق مُغلق و لا سبيل للوصول لهدفك و تشعر بفقدان الأمل 



و كثيراً ما تسائلت لِمَ ؟ و أعتقد ان الاجابة لن تخرج عن بعض الخيارات مثل أن المعروض فى سوق الفن كثير بينما الطلب قليل أو أنهم يفضلون التعامل مع الاسماء الكبيرة فى عالم الفن التشكيلى لان بيع اعمالهم الفنية مضمون بشكل اكبر بينما تعريف الجمهور بفنان جديد يتطلب الكثير من الوقت و المجهود, او أنهم مدركون لحقيقة وقوفهم كـ حائل ما بين الفنان و الراغبين فى إقتناء الفن و هم غالباً من صفوة المجتمع ممن يصعُب الوصول إليهم, بالطبع الفنان التشكيلى عندما يغدوا مشهوراً يصبح من السهل على الراغب فى إقتناء الفن الوصول إليه بدون المرور على وسيط و خصوصاً فى عالم اليوم حيث الجميع متواجدون على شبكة الانترنت و لكن بشكل عام يظل الموضوع ليس سهلا على الاطلاق 



ملحوظة : يمكنك ان تشاهد اعمالى الفنية من هنا سواء للمشاهدة فقط او للاقتناء, كما يمكنك التواصل معى عبر صفحة اتصل بنا او مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى حال رغبت فى اقتناء احد الاعمال الفنية او نسخة عالية الجودة منها



 و بما أنها مشكلة واجهتنى أثناء التعامل مع بعض القائمين على المعارض الفنية فـلا شك أن تلك المشكلة واجهت غيرى من الفنانين التشكيليين (ملحوظة : لا يجب التعميم فالبعض الآخر كانوا فى منتهى الادب و التواضع), و لكن عزيزى القارىء دعنا نتفق على أن جوهر المشكلة بالنسبة للعديد من التشكيليين هى إن احد أهم اهداف الفنان التشكيلى هى أن يبيع أعماله الفنية و هى ليست فقط من أوضح صور النجاح للفنان التشكيلى بل هى ضرورة لاستمراره كفنان و أيضاً لكى يفى بمتطلبات حياته الشخصية و هو ما قد يضطره فى بعض الاحيان الى تحمل الكثير من السخافات أو حتى التنازلات المادية و خصوصاً إذا كان فى بداية الطريق



إذاً ما الحل ؟


 فى الحقيقة و لكى نكون مُنصفين فهذا واحد من أصعب الاهداف بالنسبة للفنان التشكيلى سواء إن عامله أحدهم بغرور أو لا, فوصول الفنان الى مُقتنى الفن المناسب (حيث أن إقتناء الفن مثل أى شىء آخر له إتجاهات و اذواق مختلفة) عبارة عن عملية تسويق يجب ان يقوم بها الفنان بنفسه, و هى عملية ليست سهلة و تحتاج الى الكثير من العلم و الوقت لكى تتحقق و لكنى أعتقد أنها تستحق العناء لأن الفنان حينها يكون صنع لنفسه جسراً يعبُر به من فوق رؤوس كل المتعجرفين أو غيرهم ليصل الى من يُقدّر فنه و يقتنيه و لكن هذا موضوع آخر يطول الكلام بشأنه, فضلا أخبرنا فى التعليقات إن كنت مهتم بمعرفة المزيد عن هذا الموضوع . 


فى النهاية أود ان أؤكد على انى أتمنى كل الخير للجميع حتى من عاملونى بغرور, أما بالنسبة لعنوان المقال فهو مجرد عنوان جذاب الهدف منه إثارة الفضول حتى أفوز بك أيها القارىء الكريم للاطلاع على المقال 🙂


بقلم الفنان / مروان جمال


 و الان عزيزى القارىء بعد ان وصلت لنهاية المقال إسمح لى ان اطلب منك فضلاً و ليس امراً أن تدعمنى بفعل بسيط جدا لن يكلّفك شيئاً و لكنه سيساعدنى على الاستمرار فى تقديم هذا المحتوى و هو أن تضغط على احد الاعلانات الموجودة فى هذا الموقع 



الفنان / مروان جمال
 الفنان / مروان جمال


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات