القائمة الرئيسية

الصفحات

سنوات كلية الفنون الجميلة جـ 13

 


الجزء الثالث عشر ... هل سيُصلب الحق من جديد ؟ .... دفعة ثالثة تصوير


سنوات كلية الفنون الجميلة جـ 13

ملحوظة : يمكنك قراءة الجزء الاول من هنا 

عندما ذهبت الى غرفتى بعد ما حدث من درجات كيدية وقرارى بترك الكلية نهائيا ، كان هناك صديقى عادل زياده فى الغرفة ، وامتص غضبى وثورتى على مدار ساعات ، وكنا يوم خميس وهدأت اكثر فى يوم الجمعة وكان قرارى يومها اننى سأعود وطبعا هذا ماحدث ولكن لأفعل ما اراه صحيح مع متابعة الأساتذة الذين اثق فى نواياهم وقدراتهم ، وان ارفع عن ذهنى موضوع الدرجات والتقدير نهائيا ، فكان الإختيار بين ان ابذل جهدى واتفاعل مع طريقتهم لأصبح معيدا واستاذا فى الكلية ، او ابذل قصارى جهدى مع نفسى ومع من اثق فيهم من الاساتذة واثق فى قدراتهم كفنانين لأصبح فنان كما احلم ، فكان اختيارى هو الإختيار الثانى بدون تردد وبدون مجهود ، يكمن هنا سؤل : هل ماقررته هو صحيح بشكل عام ويناسب اى طامح لأن يصبح فنان ؟ بالتأكيد لا ، انا تصادمت مع من اراد اد يجعلنى طوع يديه ، وهذا الإنسان بعد نشر البوست الفائت (على الفيس بوك ) جائتنى رسائل على الماسنجر تحكى مافعله فيهم ايضا ، منهم من يسبقنا دراسيا بسنوات ومنهم من هم بعدنا ، بالتأكيد انصح المتفوقين ان يستمروا فى حلمهم ان يصبحوا اساتذة فى الكلية مع صفتهم كفنانين كبار ، وأن يفعلوا الصحيح للوصول الى هذا الحلم ، وبالتأكيد اعرف ايضا ان ماحدث معى لم اكن انا اول ولا اخر من يحدث له هذا ، ففى كل الجامعات والكليات يحدث مثل هذا دائما ، فلست انا الوحيد صاحب هذه المظلمة ، لكنى كنت انا الوحيد صاحب مظلمتى الخاصة فبقيت فى داخلى الى اليوم ، وانتهى العام الدراسى واتى الصيف.



من الصور والذكريات التى لم تبرح خيالى زميل الدفعة وصديقى سيف ، من الإسماعيلية ايضا ، كان رمضان حينها صيفا ، وكان يأتينى حوالى العاشرة ليلا بعد الإفطار انزل له ونتسكع سويا حتى نصل الى شارع السلطان حسين ونحن نتسامر ونحكى فقد كان اجتماعيا حبوب طيب المعشر، وربما نحمل معنا كوزين ذره مشوية ، فنعبر كوبرى السلطان حسين الصغير ليلا الى حدائق الملاحة الشاسعة ذات الطابع الأوروبى ، والخالية من الناس تماما فى هذا الوقت المتأخر ، نتنزه فى أجواء صيفية ليلية رائعة واضواء خافتة ، حتى نصل الى شارع الغابات خلف مبنى الإرشاد “ وهو مبنى الإدارة الرئيسى لهيئة قناة السويس “ ، نجلس على سور الغابة الأبيض وامامنا غابات الملاحة مظلمة تماما وتبدوا اشجارها الشامخة الكثيفة كأنها اشباح سلويت بسبب الأضواء الخافتة التى تأتى من ورائها ، وخلفنا الحدائق مع نسيم الليل الرقيق ، احيان كثيرة تخرج علينا قليل من الثعالب المصرية البيضاء فالثعالب تخاف الإنسان فهى ليست مثل الذئاب ، فتنظر الينا من بعيد وتطمئن اننا لانزعجها فتبدا فى البحث عن صيدها الليلى ، وكانت كلما نظرت الينا من بعيد فى الضوء الخافت الأقرب للظلام تلمع عيناها وتضيئ بقوة مثل نور الليزر الأبيض ، “غابات الإسماعيلية لمن لايعرفها هى ليست بحجم غابات اوروبا ، لكنها مساحات كبيرة بها اشجار كثيفة متنوعة وعالية تعج بأنواع الطيور الملونة والشهيرة والكبيرة والصغيرة ولكنها ليست غابات شاسعة “ ، وذات مرات نجد اضواء مبنى الارشاد كلها تضاء فجأة ، ونسمع صوت بعض السيارات تتجه الى المبنى ولانراها فهى خلف الغابات على بعد حوالى 100 متر ، ثم نسمع صوت طائرة مروحية يكسر الهدوء الشديد ويعلوا بقوة من فوق بحيرة التمساح كلما اقتربت اكثر واكثر ثم يصبح ضجيجها عاليا جدا ، ونرى اضواء المروحية فوق بحيرة التمساح ، فتهبط فى مهبط المروحيات الخاص على شاطئ مبنى الإرشاد ، وفى دقائق تصعد مرة اخرى الطائرة ويختفى صوتها تدريجيا ، ونسمع صوت السيارات بلا سارينة ولا اى شئ تخرج من منطقة الحدائق ، وتطفأ انوار الإرشاد ، فنعرف انه انور السادات اتى للإستجمام فى مدينة الإسماعيلية ، بلا تمشيط للحدائق ونشر قوات ومنع دخول وخروج ، فى دقائق وذهب الى استراحته فى شارع النخيل ، وطبعا هربت الثعالب كلها من صوت المروحية ، فنعود انا وسيف الى بيوتنا فى حوالى الواحدة او بعدها ليلا ...



ملحوظة : يمكنك ان تشاهد اعمالى الفنية من هنا سواء للمشاهدة فقط او للاقتناء, كما يمكنك التواصل معى عبر صفحة اتصل بنا او مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى حال رغبت فى اقتناء احد الاعمال الفنية او نسخة عالية الجودة منها




عندما عدنا للدراسة كنا قد انتقلنا الى مبنى ديكور حيث امبراطورية عم محمد ابراهيم الفراش المسئول عن القسم ، الأصلع العصبى ذو الصوت الأجش والكرش العظيم فراش قسم تصوير بقصر عبود سابقا ، وبدأنا مادتين جديدتين ، أحداهما مادة ديكور المسرح والتى لا اعرف ماقيمة وجودها فى الدراسة لمدة سنتين فى قسم تصوير حتى الآن ، والأخرى مادة مناظر والتى كان لدفعتنا الحظ ان يدرس لنا فيها اشهر رسام مناظر وهو المرحوم الفنان الكبيرحسنى البنانى ، كان اول يوم لمادة المناظر اللقاء امام الجامع الأزهر ووكالة ابو الذهب ، وكانت اول مره فى حياتى اذهب الى هناك ، ثم بدأ الفنان حسنى يشرح لنا معنى المنظر واستفاض فى ارتباط الفنان بالبيئة وكيف يجب ان يعبر عن بيئته ، وكان يفترض اننا جميعا لنا اصول ريفية او بشكل ما نرتبط بالقاهرة الاسلامية ، وشعرت بمنتهى الإخلاص والصدق بغربتى عما اراه ، لم يتحرك فى داخلى اى باعث لرسم المناظر التى اراها ، فهى غريبة عنى تماما ، ولا اعرف الى الآن هل كنت محق فى الحوار الذى دار مع الفنان الأستاذ حسنى البنانى ام كنت ابالغ فى تصورى لإمكانية الحوار والتساؤل ، فقلت له استاذ حسنى حضرتك تؤكد ضرورة ان يعبر الفنان عن ارضه والبيئة الحقيقية التى نشأ فيها ، فأكد على كلامى ، فقلت له بشجاعة ساذجة لإعتقادى انه ربما يتفهنى ويصبح موضوعا حقيقيا للنقاش ، قلت له انا تربيت فى بيئة مختلفة تماما عما اراه وهذه هى اول مره فى حياتى آتى الى هنا ، ولم انفعل مع ما اراه ، انا من مدينة الإسماعيلية وهى مدينة أوروبية الطابع الى حد ما بشوارعها واشجارها وبيوت الجزء الفرنسى فيها فهذا هو المكان الذى نشأت فيه وبيئتى التى تربيت فيها ، وحتى مناطقها الشعبية لاتشبه هذا ابدا ، فنظر الى طويلا ، ثم قال لى فيما يظهراعتقاده اننى اسفسط واتفذلك ، وقال لى بسخرية (اعتقد انه محق فيها طالما لم يفهم مقصدى ) : انت بقى عاوز ترسم بيوت الخواجات بقى ومترسمش بلادنا ، ثم نهرنى عن سؤالى واكمل حواره ، فكانت غصه فى حلقى ظلت بينى وبينه ، جعلتنى طوال العامين الذين درسنا فيهم مناظر اعتقد فيهم انه لايرتاح لى بسبب هذا الحوار بالرغم من انه يمكن ان يكون قد نسى الحدث ، وحدث لى حدثين معه لا انساهم احدهم ظريف ، كنا على ما اعتقد فى بكالوريوس ونرسم فى مسجد احمد بن طولون ، وتفرقنا كل مجموعة ترسم فى المكان الذى تحبه ، وكان هناك سياح كثيرون ولو وجدونا نرسم فهم يشاهدوننا ، فوقف مجموعة منهم خلفى وانا ارسم لفترة ليست طويلة ولكنها اطول من المعتاد ، ثم انصرفوا ، وبعد دقائق عاد احدهم وطلب منى شراء المنظر ، كان الطلب مفاجأة لى وبشكل عفوى اعتذرت بأدب لأنى طالب فى الكلية وهذا مشروع للكلية ليس بمقدروى التصرف فيه ، الح الرجل قليلا ولما ايقن موقفى انصرف ، وفى نهاية اليوم ونحن نغادر لا اذكر من حكى هذا الموقف للفنان حسنى البنانى ، وهو فنان يؤمن بالتجارة فى الفن اكثر من الفن ، فنظر لى نظرى تعجب وصاح فى “مابعتهاش ليه؟” ، فتعجبت انا اكثر من سؤاله وشرحت له وجهة نظرى ، فقال لى بأبوة “ كنت بيعها يا ......ر وكنت اعمل غيرها وكنت حوافق” وضحكنا وانتهى الموقف خفيف الدم 



 اما الموقف الآخر ، فكان الدكتور محسن حمزة طوال الاعوام صديقنا ، وكان يعرف التوتر بينى وبين حسنى البنانى ، وكان حينها معجبا بآوتلاين اللوحة الذى كنت أرسمها لأقرب الناس لى فى الكلية حينها “ د “ ، فطلب منى ان احضر اللوحة ليراها الفنان حسنى البنانى ، فخجلت بشدة فطبيعتى خجله (حينها) ، فأصر الدكتور محسن وقال لى سأجعله انا يراها ، فأتيت بها ونادى حسنى البنانى من غرفة الأساتذة ووقفنا امام السلم وقال له احمد عاوز رأيك فى اللوحة دى ، فنظر اليها طويلا متأملا ومتعجبا ، ثم قال لى انت الذى رسم هذا ؟ قلت له نعم ، ثم اعاد التأمل كثيرا وسأل الدكتور محسن نفس السؤال هو الذى رسمها ؟ فأكد له اننى من رسمها ، فقال عبارات الإعجاب والمديح والتقدير متحدثا ومعجبا بتفاصيلها فى حوار بينه وبين دكتور محسن ، وانتهى الموقف وكنت معتقدا ان العلاقة بيننا ستختلف ، وبكل اسف لم يحدث اى تغيير ، اعترف اننى قصرت فى بناء جسور مودة بينى وبينه، فكان المرحوم حسنى البنانى شخصية مرحة يعشق الهزار والضحك فى مواقع الرسم ويحب اللمه وانا لم يكن من طبيعتى الأثنتين ، والغريب ان من فتح عيونى على جمال وعظمة القاهرة الفاطمية بعد ذلك فنانين من الدانمارك, بعد انتهاء الدراسة بالكلية كنا نجلس يوميا على مقهى الفيشاوى لبعض الأعمال وتعرفنا عليهم, ثلاثة أول و بول و نيلس ، الأول والثانى يقومون بترميم مساجد وقصور مملوكية فى الأزهر وشارع المعز والثالث فنان تشكيلى تجريدى مودرن متيم بالزخارف المملوكى وكان يرسمها فى لوحاته ولكن بألوان اكريليك فسفورية ، فكانت صداقتنا و حواراتنا وارتباطنا بهم هى السبب فى فهمى وعشقى الذى اصبح بلا حدود لهذه المنطقة.



صعد معنا الأستاذ (ش.م) الى السنة الثالثة ، والذى كان يبحث عن شئ ما فى دفعتنا وحصل على مبتغاه. بدون اى شك ولاتفكير ولا فلسفة ، اؤمن ان هناك علاقات تنشأ بين استاذ وطالبة ما ، والمؤكد ان هذا يحدث منذ ان اصبح هناك جامعات وسيحدث دائما ، أؤمن ان اغلب هذه العلاقات تكون علاقات طبيعية سليمة تنتهى بالإرتباط ، وهناك الكثير جدا من هذه القصص ناجحة جدا ونعرفها وانتهت ببيت سعيد ، ولكن ايضا هناك بعض العلاقات تكون نزوات أو استغلال نفوذ وسلطة واحيان استغلال جمال واسلوب من البنت نفسها ، طوال سنوات الكلية وانا عندى قناعة ان هذا الأمر لايعنينى ابدا ، فهناك طرفان تراضا بشكل ما وانا لست بواعظ لأحد ، ربما تكون بداية لأسرة سعيدة الله اعلم ، وكان استاذ (ش.م) يبحث عن هذا بشغف لم الاحظه فى البدايات لأن الأمر لايعنينى فى شئ طالما هو ليس تحرش بأحد ، “ بعد سنوات طوال سمعت من بعض زميلات الدفعة محاولته معهن باسلوب رخيص فيه ترغيب ووعود بالدرجات وغيره ، وهن احياء ربنا يعطيهن طول العمر يشهدن على ما اقوله” ، المهم انه وجد مبتغاه فى احدى الزميلات فعلا ، وهى لم تكن ابدا قريبة من غالبية زميلات الدفعة ، كانت تاتى قليلا ولاتظهر كثيرا ، وكان مستواها لايتعدى النصف الاول من ستينات الدرجات ابدا ، فهى متواضعة المستوى مثل الكثير جدا الذين يلتحقوا بالكلية ، ذات مستوى اجتماعى بسيط مثل اغلب دفعتنا ، انا شخصيا لم انتبه لهذه العلاقة فى بداياتها لأننى لا يعنينى كما قلت اى علاقات اصحابها احرار كبار ناضجين ، وليس من حق احد التدخل ، ولكن .....
بدأت درجات زميلتنا ( Z) تصغد بشكل ملفت ، فقفزت الى الثمانينات ، وبدأنا نرى لوحاتها لا صلة لها بإمكانياتها الخاصة ابدا ، وهنا بدأ التذمر و الإعتراض المكتوم لدى الدفعة كلها ، ربما ماعدا شخص واحد ، من المتفوقين ، ارتضى لنفسه ان يكون مساعدا فى مايحدث ربما بحسن نية ، فهو يحصل على درجات متفوقة ، ولا يحتاج لمساعدة فى الحصول عليها ، لكنه بكل اسف كان ذراع الأستاذ (ش.م) فى ما يفعله واقول مره اخرى ربما بحسن نية وعدم ادراك لحجم الجريمة التى سيظهر حجمها فيما بعد ، وبدأ فى نفس الوقت تحجيم درجات بعض المتفوقين فى الدفعة ، لم يظهر هذا بقوة الا فى التيرم الثانى لسنة ثالثة تصوير ، وبدأت تظهر بقوة عداوة (ش.م) لبعض الطلبة الزملاء ، ببجاحة ، الى الآن لانعرف كلنا من اين اتت له هذه القوة والسلطة ، فكان مثلا شديد الصلة بالأستاذ حسنى البنانى فعند تحكيم مادة المناظر مثلا كانت تعلق اللوحات ويأتى هو والأستاذ حسنى البنانى ، فيتحاورا بالإيطالى ويقول الأستاذ حسنى درجة ما بالإيطالى فنجد اعتراض (ش.م) ويقول رقم آخر فيهز حسنى البنانى رأسة ويوافق على الرقم ويتم تسجيله ، كنت بطبيعتى الشخصية يهمنى جدا ان ابذل اقصى مجهود اقدر عليه فى اى شئ افعله ، ولكنى (و ربما هذا خطأ) لم يكن يعنينى ابدا ان يسبقنى احد فى درجاته ، ربما لأننى ادرك ان ما اتعلمه بنفسى ليس للدرجات فقط ، هى مهمة ، ولكنها لم تعد عندى فى مرتبة اولى ابدا ولهذا لم انتبه كثيرا لما يحدث ، وربما كنت اقول بينى وبين نفسى انا اول من لدغه (ش.م) ، ولهذا اصبح عندى مناعة ، الى ان أتى ذات يوم وانا صاعد الى القسم ، فوجئت بكتابة على الحائط المواجه للآسانسير وامام السلم ، بقلم فلوماستر عريض وخط كبير ، مكتوب :
“هل سيصلب الحق من جديد ؟.... دفعة ثالثة تصوير” ،



مكتوبة بحجم كبير وملفت لكل من يدخل المبنى ، لم اعرف من الذى كتبها ، ولكنى تخيلته المرحوم اسماعيل محمود لما له من سابقات الكتابة على حوائط اتيليهات راضى فى مبنى عمارة ، وكانت هناك همهمات وتساؤل بيننا من فعل هذا والكل ينكر انه فعلها حتى اسماعيل وشلة العصافير ، ثم بدأ يحدث توتر فى حجرة ادارة قسم تصوير ، وبدأ بعض الأساتذة يدخلون علينا بالتهديد والوعيد للدفعة كلها لهذا الفعل المهين للقسم ، والذى يطعن فى امانتهم معنا ، وكان اكثر الأساتذة عصبية وتهديد ووعيد هو المرحوم الفنان الكبير حامد ندا ، ثم بدأ مايشبه قسم مباحث صغير من اساتذة القسم للتحقيق ، وبدأت الدائرة تضيق على المجموعة التى تسهر بعد انصراف اساتذة القسم حيث اجمعوا جميعا ان الجملة لم تكن مكتوبة وقت انصرافهم فى حوالى الثالثة والنصف او الرابعة عصرا ، وطبعا وصل الأمر للعميد فكانت الكلية كلها فى حالة استنفار وتوتر ، وبعض الفراشين يحاولوا ازالة الكتابة العصية على المسح ، والكشط ، فتم استدعائى مع مجموعة من زملائى اذكر منهم احمد ضحاوى ,خالد ظاظا ربما راوية واحمد حسن ثم كمال حسنين واحمد عطا واحمد عبدالسلام واسماعيل رحمهم الله وبعض من لا اذكر ان كانوا معنا ام لا ، مع بعض الاساتذة واهمهم واكثرهم توتر الفنان حامد ندا رحمه الله وطبعا الأستاذ (ش.م) والذى كان كالنمر الثائر فى قفص لايعرف كيف يتصرف ، وبدات التحقيقات كما فى قسم شرطه ، بالترغيب بالعفو عن من فعل هذا اذا اعترف ، والترهيب بقول المرحوم حامد ندا سنقوم باستدعاء خبير خطوط ليكشف من فعل هذه الفعلة الشنعاء ، لينبرى احمد ضحاوى فورا ويقول موافقين هاتو خبيرا للخطوط ، واللذيذ انه اتضح بعد ذلك ان المحرض على هذا الفغل هو الثائر احمد ضحاوى ، ومن كتب بيده هو صاحب الوجه الذى اصتبغ باللون الأحمر بعد هذا الإقتراح وموافقة ضحاوى عليه ، هو المرحوم كمال حسنين رحمه الله فقد شعر انه قد “راح فداهية”، المهم انتهى هذا الموضوع دون ان يعرفوا من الذى فعلها ، وهذا طبيعى ممكن يحدث ، لكن القسم لم يحقق ابدا فى معنى الجملة وسببها ، وهذا هو العجيب والغير مفهوم لدى الى الآن.....


ملحوظة : يمكنك قراءة الجزء الرابع عشر من هنا 


بقلم الفنان / احمد زيدان 

و الان عزيزى القارىء بعد ان وصلت لنهاية المقال إسمح لى ان اطلب منك فضلاً و ليس امراً أن تدعمنى بفعل بسيط جدا لن يكلّفك شيئاً و لكنه سيساعدنى على الاستمرار فى تقديم هذا المحتوى و هو أن تضغط على احد الاعلانات الموجودة فى هذا الموقع 



الفنان / احمد زيدان
الفنان / احمد زيدان 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات