القائمة الرئيسية

الصفحات

 

 
حملت أسئلتى متوجهاً الى فرع جاليرى ضى الكائن بحى الزمالك لألتقى بالدكتور هشام قنديل المسئول الاول فى جاليرى ضى و بعد أن رحب بى بدأته سائلاً



جاليرى ضى


_أرغب فى التعرف من حضرتك على جاليرى ضى, متى قمت بإنشاءه و ما الهدف من إنشاءه ؟

 


جاليرى ضى قمت بإنشاءه عام 1416هـ  و هو إمتداد لنشاطى التشكيلى القديم, فأنا كنت و ما زلت مدير أكاديمية جدة للفنون التشكيلية فى السعودية, و طبعاً أدرت أكثر من مؤسسة مثل المركز السعودى للفنون التشكيلية و بيت الفنانين التشكيليين و الدار العربية للفنون و قاعة البعد الثالث و آخرهم آتيليه جدة, و كان لابد من العودة لمصر و إنشاء هذا المكان كونى مصرى قلباً و قالباً, فقررت أن أنشىء هذا المكان و يكون إمتداد لآتيليه جدة و يكون همزة وصل ما بين الفنانين المصريين و الفنانين العرب لذلك أطلقت عليه آتيليه العرب للثقافة و الفنون جاليرى ضى, بدأت فى الاول بفرعين فى المهندسين و الحمد لله وُفّقنا و أقمنا الان ضى الزمالك و فى المستقبل سوف نُنشىء أكثر من فرع ما زالو تحت التأسيس فى التجمع الخامس و آخر فى أبو رواش و إن شاء قريباً فى الأسكندرية سوف نُنشىء ضى إسكندرية .



ملحوظة : يمكنك ان تشاهد اعمالى الفنية من هنا سواء للمشاهدة فقط او للاقتناء, كما يمكنك التواصل معى عبر صفحة اتصل بنا او مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى حال رغبت فى اقتناء احد الاعمال الفنية او نسخة عالية الجودة منها

 


_تمنيت له التوفيق و سألته مستفسراً هل تعتقد أن سوق الفن التشكيلى يستوعب كل هذا ؟

 


أجابنى بثقة نعم يستوعب جدا, فمصر أولا تاريخ و حضارة, و فنانين كُثر فى مصر لا يجدون فُرص و بالذات من الفنانين الشباب و الذين نُنظم من أجلهم مهرجان الشباب كل سنة, فكليات الفنون الجميلة إنتشرت بشكل غير طبيعى و كليات التربية الفنية و كليات التربية النوعية بالإضافة الى الفنانين الموهوبين الذين لم يدرسوا الفن, فنحن أحفاد الفنان المصرى القديم و نحن إمتداد لهم و طبيعى أن يكون لدينا هذا العدد, فبلد مثل دبى ليس لديها إلا عشرة أو عشرين فنان و لديها خمسين أو ستين جاليرى, و هذا ليس تقليصاً لدبى و لكن مصر بها الآلاف و مصر تاريخ و بها أقدم حركة تشكيلية عربية عمرها اكثر من مائة عام, لذا فهذا طبيعى فـ مصر هى الحضارة و هى الأم لذا من الطبيعى جدا ان يكون بها العديد من الجاليريهات بل إنى أرى ان العدد قليل بالنسبة لطاقة مصر, و لكن القضية هى عملية التسويق و ان يكون هناك وعى مجتمعى لإقتناء الاعمال الفنية بحيث لا تتكدس الاعمال عند كل فنان بعد نهاية المعرض, بل يجب ان يكون هناك تسويق حقيقى للفن و لا يكون قاصر على اعمال الرواد .

 


جانب من لقائى مع دكتور هشام قنديل فى جاليرى ضى الزمالك
جانب من لقائى مع دكتور هشام قنديل فى جاليرى ضى الزمالك



-بالمناسبة كنت على وشك أن أسأل عن سبب إقامة مهرجان ضى للشباب العربى ؟

 


عندى رسالة و هدف منذ ان كنت فى السعودية و هو إكتشاف المواهب الجديدة حتى أنى أستكشف المنسيين من كبار الفنانين, فهذا كان نشاطى فى السعودية و الذى إمتد الى مصر, فمثلاً كنت أقيم فى السعودية معرض الفنانات الواعدات و الذى إمتد سبعة عشر دورة خلال سبعة عشر عاماً لانه لم يكن هناك مُتنفس للمرأة السعودية على عكس وقتنا الحاضر, حيث أخرج هذا المعرض الكثير من الفنانات اللواتى أصبحن من نجوم الحركة التشكيلية الان, فكانت رسالتى هى أن أهتم بالشباب فأنا لدىّ رسالة, و أريد ان أؤكد أنى لست دكاناً لعرض و بيع الاعمال الفنية, لا فأنا مؤسسة ثقافية متكاملة و لى دور اقوم به بجانب مؤسسات الدولة الرسمية و أُضيف لهم لأن كل ذلك لصالح مصر و العرب و العروبة, فأنا أكون سعيد جدا بإكتشاف المواهب الجديدة, لذا أقمت هذا المهرجان و رصدت له جوائز كبيرة, فقد خصصت له هذا العام ثلاث مائة ألف جنيه, فأنا استثمر فى الشباب و الاستثمار فى الشباب لا يسبب خسارة حتى على المستوى المادى, على عكس معارض السبوبة (كلمة نستخدمها فى مصر تعنى مجرد عمل بلا قيمة و لا يستغرق وقت طويل بهدف الكسب المادى فقط) حيث يتواصل القائمون عليها مع ألف فنان مثلا ثم يُطلب من كل فنان مائة جنيه, فأنا لا أطلب أموال بل أعطيهم, أنا أدعوهم الى عرض أعمالهم الفنية و لكنى أختارهم بعناية شديدة جدا حيث أختار ما يقرب من مئتى فنان من ألفين و إذا تم بيع أعمالهم نأخذ نسبة طبيعية من البيع, فأجمل إستثمار ان تستثمر فى الشباب و تُخرّج وجوه جديدة, بدليل أننا قدمنا من خلال المعارض السابقة فنانين كبار يبيعون الان اعمالهم الفنية بأسعار عالية مثل أحمد صابر و كريم حلمى و معاوية هلال و عبد الرحمن العجوز و منى رفعت فهناك أسماء كثيرة و دماء جديدة فى الحركة التشكيلية أصبحوا الان موجودين فى المشهد التشكيلى المصرى بشكل جميل جداً, و هذا لأن المهرجان كان به لجنة تحكيم جبارة, فمهرجان الشباب كان يرؤسه دكتور احمد نوار و هو الرقم الكبير فى الحركة التشكيلية المصرية و العلامة الكبيرة, فهو الرجل الذى أنشأ بيناليّات و تريناليّات عديدة و كان رئيس قطاع الفنون التشكيلية فى عصره الذهبى, و اللجنه كان بها دكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصرى و دكتور محمد بن حموده الذى كان رئيس لجنة تحكيم بينالى القاهرة كان معنا فى لجنة تحكيم مهرجان ضى للشباب, بمعنى أنى أشكّل لجان تحكيم على أرقى مستوى تضم فنانين مثل صلاح المليجى, أيمن السمرى, طارق الكومى لذا فهى لجان حقيقية, و لهذا يقول البعض اننا نُنافس قطاع الفنون التشكيلية, و لكننا لا ننافس أنا فقط أجوّد فى عملى, بدليل ان هناك فاعليات جاءت بعدنا مثل مسابقة فاروق حسنى للشباب, فهل معنى ذلك ان فاروق حسنى يُنافس الدولة ؟ بالعكس فهى إضافة, فأنا أضيف للمشهد التشكيلى و معى كبار الفنانين كما سبق و أوضحت, كما أنى جعلت المهرجان عربياً حيث يشارك به فنانين من دول عربية لإحداث إحتكاك و تقارب بين الفنانين العرب فهناك سمو فى الهدف, فهذة هى الدورة الرابعة و نحن مستمرون فى إقامة هذا المهرجان حيث تُقام الدورة كل عامين على غرار البينالى  .


-عرضت عليه ملاحظة شخصية عن مهرجان ضى للشباب (حيث كنت فى زيارة للمعرض فى اليوم السابق فى حى المهندسين) قائلاً له: لاحظت أن المعرض يُتيح الفرصة لإتجاهات فنية لم يكن ليُتيحها قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة من خلال فاعليات مثل المعرض العام أو صالون الشباب فرد عليا قائلاً

 


نحن نحاول ان نجوّد فى عملنا بأقصى درجات التجويد, فمثلا هذة السنة كان النحت حاضراً بقوة جداً و حتى الاعمال المفاهيمية و الاعمال التركيبية و التصوير الفوتوغرافى كان حاضراً بشكل قوى و ايضاً الجرافيك و الخزف فكل الفنون كانت حاضرة بشكل جميل و نحن نعتبر أننا نُضيف للمشهد التشكيلى المصرى و الذى ينتظره الجميع, فأنت قد رأيت كيف كان الحضور و الى الان الاقبال غير طبيعى, وفرحة الشباب كيف كانت و هذة النقطة تهمنى و هى أكبر من أى أموال, و كيف كانت ثقة الشباب كبيرة فى التحكيم, لأن التحكيم عندنا لم يكن به ذرة تحيّز و أتحدى فى ذلك, فلجنة التحكيم على أرقى مستوى و لا يوجد بها أى هفوة بدليل ان فى كل الدورات السابقة لا يوجد أحد من شباب الفنانين العارضين كان يعترض على التحكيم على عكس بعض الفاعليات الاخرى حيث يكون بها محاباه و مجاملات و بها أقرباء, أما أنا  فعلى العكس أستبعد أقاربى, حيث أطلب من لجنة التحكيم إستبعادهم ثم القيام بالتحكيم بعد ذلك حتى أنفى أى شبهة فى عملية التحكيم .



كان هذا هو الجزء الاول من لقائى مع دكتور هشام قنديل مؤسس جاليرى ضى, تحياتى لكم حتى نلتقى مع الجزء الثانى


أجرى الحوار الفنان / مروان جمال 



و الان عزيزى القارىء بعد ان وصلت لنهاية المقال إسمح لى ان اطلب منك فضلاً و ليس امراً أن تدعمنى بفعل بسيط جدا لن يكلّفك شيئاً و لكنه سيساعدنى على الاستمرار فى تقديم هذا المحتوى لك و هو أن تضغط على احد الاعلانات الموجودة فى هذا الموقع


    

الفنان / مروان جمال
الفنان / مروان جمال

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات