القائمة الرئيسية

الصفحات

 



دخلت الى مبنى الشركة التى كنت أقصدها و التى كنت متوجه إليها بهدف التدريب فيها خلال فترة الاجازة الصيفية لعامى الدراسى الاول فى كلية التربية الفنية, و كانت الشركة متخصصة فى إنتاج السيراميك ( بدون ذكر إسمها), و بعد ان دلفت الى المبنى أول ما طالعنى هو حارس الأمن من وراء مكتبه, بادرته بالتحية فسألنى بعد ان ردها (طالع لمين ؟) فجاوبته (الباشمهندس على) و كعادة بعض رجال الأمن بدأ فى محاولة منه لجعل الامر صعباً على بساطته لمضايقتى بعدم السماح لى بالصعود لأسباب واهية بلا أى داعى,  برغم ان بجانبة هاتف أرضى يستطيع من خلاله الاتصال بأى شخص داخل المبنى ليتأكد إن كان ينتظر زيارة 


الفنان و فكرة التخطى


كان هذا الحدث فى عام 1998 على أغلب الظن و فى ذلك الوقت لم يكن الهاتف المحمول شائع الوجود و قد لا يخطر على تفكير من تُحادثه أنك تملك واحداً إذا كان معك, فلما وجدت ان هذا الموقف السخيف قد يطول أخرجت هاتفى المحمول كى أتواصل مباشرة مع الباشمهندس على قافزاً من فوق سلطة حارس الأمن, و ما لا أنساه من هذا الموقف هو تعابير وجه حارس الأمن هذا عندما أخرجت هاتفى المحمول و بدأت المحادثة فقد كان على وجهه خليط مُذهل من المفاجأة و الغيظ و قلة الحيلة (أحببت ذلك صراحة) خصوصاً عندما عاود الباشمهندس على الاتصال به على الهاتف الارضى و أخبره أن يسمح لى بالصعود و انتهى الموقف, و لكنى الان و بعد إحتكاكى بمعارض الفن التشكيلى أجد نوعاً ما تشابه ما بين هذا الموقف و موقف الفنان التشكيلى و علاقته بالجاليرى أو معارض الفن التشكيلى بشكلها التقليدى و التى تتحكم بطبيعة الحال فى إختيارتها بشأن ما تعرضه و ما لا تعرضه و من تعرض له من الفنانين و من لا تعرض له و كيف أن القائمين عليها يمكن يكونوا حائل ما بين الفنان و بين مقتنى الاعمال الفنية فهم حلقة الوصل, بل إن بعضهم حتى قد يعامل الفنان بشكل سىء فيه ما فيه من الغرور كما سبق و أوضحت فى مقال بعنوان فنان يتمنى جحيماً خاصاً لاصحاب الجاليريهات  



ملحوظة : يمكنك ان تشاهد اعمالى الفنية من هنا سواء للمشاهدة فقط او للاقتناء, كما يمكنك التواصل معى عبر صفحة اتصل بنا او مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى حال رغبت فى اقتناء احد الاعمال الفنية او نسخة عالية الجودة منها



و ما أود الاشارة اليه هنا هو أهمية أن يكون لك حضور بأعمالك الفنية على الواقع الافتراضى لعلك إن عملت بجد فى هذا الاتجاه تسطيع من خلال ذلك إطلاع جمهور عريض على أعمالك الفنية أو حتى محاولة تسويقها, إنتبه يا صديقى الفنان فـ أنا هنا لا اقول لك ان الامر سهل بل على العكس فلو كان سهلا لفعل الجميع ذلك, أيضاً أنا لا اقول لك أن لا يكون لك علاقات مع القائمين على معارض الفن التشكيلى و قاعات العرض المختلفة بل هذا أيضاً ضرورى و جزء مهم من عملية نجاحك كفنان إذا استطعت إلى ذلك سبيلا, انا فقط أؤكد لك على أهمية أن تكون متواجد بفنك و بإستمرار على مواقع التواصل الاجتماعى بل و ان يكون لك موقعك الاليكترونى الخاص بك, و لذلك أهمية كبيرة سوف نتكلم عنها فى مقالات قادمة 



و الان ربما يود البعض أن يخبرنى ان هذا الكلام بديهى و انهم يقومون به بالفعل, صحيح و لكن فى الواقع الكثير من الفنانين و خصوصا الشباب قد لا يدركون أهمية هذا الموضوع أو لا يهتمون به الاهتمام الكافى و لا يعطونه القدر المطلوب من الجدية, و حتى من يقومون بذلك أعتقد انهم يجب أن يسئلوا أنفسهم بعض الاسئلة مثل: هل يقومون بذلك بشكل إحترافى ؟ و هل يفعلون ذلك عدد كافى من المرات ؟ و ما الطريقة الصحيحة لفعل ذلك ؟ و كيف يجعلون ذلك جزء من خطة لها هدف ؟ كل هذة الاسئلة و غيرها سوف نُجيب عليها بالتفصيل فى مقالات قادمة, و لكن ما يهمنى فى هذا المقال هو أن ألفت نظرك الى أهمية وجودك كفنان على الانترنت و كيف ان ذلك يخلق لك مساحة إضافية يُستحسن أن تكون فى حوزتك لتزيدك قوة على التحكم فى قراراتك و قدرة على تخطى أشخاص او أنظمة و أوضاع كان يصعُب فى الماضى تخطيها, فقد تكون فى وقت من الاوقات مخرج لك من أن تكون تحت تحكّم أحد تُجّار الاعمال الفنية أو إحدى قاعات العرض, و فى النهاية أتمنى لكم تواجد قوى على الانترنت و السلام ختام 


بقلم الفنان / مروان جمال 

و الان عزيزى القارىء بعد ان وصلت لنهاية المقال إسمح لى ان اطلب منك فضلاً و ليس امراً أن تدعمنى بفعل بسيط جدا لن يكلّفك شيئاً و لكنه سيساعدنى على الاستمرار فى تقديم هذا المحتوى و هو أن تضغط على احد الاعلانات الموجودة فى هذا الموقع 


الفنان مروان جمال
الفنان / مروان جمال 





 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات